نظّم "حراك الدعوة والشباب" في مدينة ديار بكر التركية مسيرة جماهيرية نصرةً لغزة، شارك فيها عشرات الشباب، مؤكدين استمرار دعمهم للمقاومة ورفضهم لجرائم الاحتلال، مع توجيه انتقادات حادة لصمت العالم العربي والإسلامي.

تواصلت في تركيا الفعاليات الشعبية المنددة بجرائم الاحتلال في غزة، حيث شهدت مدينة ديار بكر مسيرة حاشدة نظّمها حراك الدعوة والشباب في قضاء باغلار، وذلك في اليوم الـ602 على بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

انطلقت المسيرة من أمام المنطقة المقابلة للسجن القديم، وتقدّمها شباب يرتدون الكوفية الفلسطينية ويحملون الأعلام واللافتات، مرددين هتافات مناصرة لغزة، حتى وصلوا إلى حديقة قوشيولو حيث أُقيم التجمع الختامي.

"غزة لن تغيب عن وعينا أبدًا"

ألقى حسين أوز كلمة باسم الحراك، أكد فيها أن الاحتلال ارتكب على مدار 602 يومًا جرائم بشعة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا، من استهداف للنساء والأطفال والشيوخ، وقصف للمنازل والمشافي والمدارس.

وقال:

"أمام أنظار العالم تُحرق الأطفال أحياء وتُقصف الأحياء السكنية، ومع ذلك لا يتوقف الاحتلال. منذ 7 أكتوبر، خرج الناس في أنحاء العالم منددين ومطالبين بوقف المجازر، ونحن اليوم نؤكد: لن نتخلى عن غزة، لن ننسى الأقصى، وسنواصل مقاطعة الاحتلال وداعميه دون أي تراجع."

"مظاهرات العالم لا توقف مجازر إسرائيل"

وأضاف:

"رغم المظاهرات المستمرة في العالم، إلا أن وحشية الاحتلال مستمرة. كلما قلنا هذا أقصى درجات الإجرام، فاجأنا العدو بدرجات أشد. هم لا يصغون لصراخ المظلومين، بل يستمرون في عدوانهم بوقاحة."

"الأنظمة العربية متواطئة... وقادة الخليج باعوا غزة"

وجّه "أوز" انتقادات شديدة للأنظمة العربية، قائلاً:

"أين زعماء الدول العربية؟! لا صوت ولا موقف. ليسوا قادرين على إيصال كيس دقيق لأطفال غزة، وربما لا يريدون أصلًا. ترامب خرج من الخليج قبل أسابيع بصفقات سلاح واستثمار بلغت 3.2 تريليون دولار. لقد ربطهم بالجزية، وهم يعيشون في بذخ ويغضّون الطرف عن المجازر."

"احذروا أيها الحكام... نهايتكم كنهاية فرعون"

وحذّر "أوز" القادة العرب من المصير المحتوم، قائلاً:

"نهاية الظالمين هي الهزيمة. لا فرعون ولا هامان ولا قارون استطاعوا الإفلات من مصيرهم. أيها الحكام... نهايتكم تقترب. أنتم خنتم غزة، وركعتم لأعداء الله، وأدرتم ظهوركم للإسلام، وصار سخط الشعوب يلاحقكم."

وختم كلمته بهتافات:
"تسقط العمالة والخيانة، الموت للمتواطئين، النصر لغزة، المجد لفلسطين، المجد لحماس، المجد لأهل العزة والكرامة!" (İLKHA)